EN

10/14/2022

طريقة علاج دوالي الأوردة

دوالي الأوردة ليست مشكلة تجميلية فحسب، بل هي مشكلة صحية أيضًا. دوالي الأوردة هي عبارة عن مظهر واضح من مظاهر القصور الوريدي المزمن، الذي من المعتقد أنه يحدث بسبب إعادة تشكيل الجدار الوريدي، الذي يعطيه خصائص مرنة تختلف عن الأوردة السليمة1. عادةً ما تحدث دوالي الأوردة نتيجةً للتوسع الوريدي أو تلف الصمام الوريدي أو كليهما، على الرغم من أنها قد تحدث أيضًا نتيجةً تجلط الأوردة العميقة1. 

هناك عوامل استعداد تساعد في ظهور دوالي الأوردة، مثل كونكِ امرأة أو حاملاً أو العمر أو السمنة أو الإمساك المزمن أو قضاء العديد من الساعات وقوفًا على القدمين أو بسبب وجود ورم.2 

 

كيفية علاجها؟ 

قد تؤدي دوالي الأوردة إلى مضاعفات مثل العدوى والقرح وظهور الجلطات الدموية2. لذلك، من المهم جدًا علاجها في أقرب وقت ممكن3. عند اختيار علاج، يجب الوضع في الاعتبار الأعراض والتفضيلات لدى المريض. في المراحل الأولى من المرض، من المفضل اتباع علاج محافظ. سيتألف من العلاج بالضغط وإرخاء الساقين في وضعية مرفوعة وإجراء تغييرات على نمط الحياة: التمارين البدنية والحد من مخاطر القلب والأوعية الدموية وتجنب تورم الساقين. من الضروري أيضًا تجنب عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل زيادة الوزن2. تتعزز هذه الخطوات باستخدام الأدوية المقوية للأوردة للتسكين من الأعراض، لا سيما الوذمة.4 فهي تؤثر على الدورة الدموية الكبرى والصغرى، والجدران والصمامات الوريدية، وتقلل رد الفعل الالتهابي، وتعدِّل الآليات التي تثير فرط التوتر الوريدي. نظرًا إلى ضعف استجابة الأشخاص للعلاج الضاغط المرن في البلدان الحارة، فإن الدواء المقوي للأوردة هو البديل الوحيد المتوفر لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحلها المبكرة.5. 

 

هل يمكن إزالة دوالي الأوردة؟ 

في حالات حيث تصبح دوالي الأوردة في مرحلة أكثر تقدمًا، يكون العلاج الجراحي واجبًا مع هدف التخلص من الارتداد الدموي، واستعادة الدورة الدموية الطبيعية، وإزالة دوالي الأوردة لكبح الأعراض وتجنب المضاعفات2,4. يعتمد الأسلوب الجراحي المطبق على نوع دوالي الأوردة وعلى حسب كل حالة على حدة، مع الأخذ في الاعتبار المضاعفات المحتملة للعلاج. أكثر الأساليب الجراحية شيوعًا هي2: 

  • الاستئصال الحراري: يدمر الأوردة التالفة باستخدام ليزر بطريقة خارجية أو بإدخاله عبر الوريد بواسطة قسطرة2. هناك خياران، وهما: 
  • الاستئصال الحراري الخارجي بالليزر: يصلح مع "الأوردة العنكبوتية" (توسع الشعيرات)2. 
  • الاستئصال الحراري الداخلي (باستخدام ليزر أو موجات راديوية): يصلح مع الأوردة الأكبر حجمًا2. 
  • العلاج بالتصليب داخل الوريد: يتألف من عملية حقن مسترشدة بالموجات فوق الصوتية يتم فيها حقن مادة تثير التهابًا يؤدي إلى حدوث انسداد في الوريد. وهو يُستخدم بشكل رئيسي مع الأوردة الصغيرة في الحجم (1-3 مم) إلى المتوسطة (3-5 مم)2. 
  • الجراحة: تنطوي الإستراتيجية الجراحية على قطع سبيل الارتداد الدموي في الأوردة الصافنة عن طريق إزالتها. على الرغم من شيوع استخدامها، فقد تم استبدالها مؤخرًا بأسلوب حديث مثل الاستئصال الحراري أو العلاج بالتصليب إذ يوفران تعافيًا أسرع2. الاستئصال الحراري بالليزر هو أفضل في التحمل عن العلاج بالتصليب والجراحة، وله آثار جانبية أقل ومماثل في الفعالية2 . 

من فترة طويلة، كانت الجراحة تعتبر أفضل علاج لدوالي الأوردة. ولكن مؤخرًا، تم تطوير أساليب تشخيصية حديثة مثل الإيكو-الدوبلر (Echo-Doppler)، التي أسهمت في تطوير علاجات جراحية جديدة أقل تدخلاً ولكن مساوية في الفعالية. بمرور الوقت، مفهوم العلاج الأفضل لعلاج دوالي الأوردة تغير إلى الخيار الأنسب لكل مريض على حدة6. 

المراجع

المراجع: 

  1. Nicolaides A, Kakkos S, Baekgaard N et al. Management of chronic venous disorders of the lower limbs. Guidelines According to Scientific Evidence. Part I. Int Angiol. 2018; 37(3):181-254.
  2. Raetz J, Wilson M, Collins K. Varicose Veins: Diagnosis and Treatment. Am Fam Physician. 2019 Jun 1;99(11):682-688.
  3. Eberhardt RT, Raffetto JD. Chronic venous insufficiency. Circulation. 2005. 10;111(18):2398-409. 
  4. Carrasco E, Díaz S. Recomendaciones para el manejo de la Enfermedad Venosa Crónica en Atención Primaria. 2015. متوفر في: https://www.semergen.es/resources/files/noticias/venosaCrocina_1.pdf  
    آخر وصول في21/04/2021. 
  5. Abbad M et al. Guía de práctica clínica en enfermedad venosa crónica del Capítulo de Flebología y Linfología de la Sociedad Española de Angiología y Cirugía Vascular. Angiología 2016;68(1): 55-62
  6. Rial Horcajo R, Serrano Hernando FJ et al. Enfermedad venosa crónica. Conceptos actuales y avances terapéuticos. Med. 2017 Oct 1;12(41):2448–57. 

2024